قصص من كارثة شنكال......(81)
الباحث/ داود مراد ختاري
أصعب موقف حينما أخذوا مني ابنتي ولم اتملك وسيلة للدفاع عنها.
قال لنا الناجي من ايدي الدواعش (قاسم مراد 1975/ كرزرك
كنت منتمياً الى قوات البيشمركة ، القي القبض علينا في بداية المنعطفات الجبلية حينما فجروا إطارات سيارتي بالعيارات النارية، وفي نفوس شنكال أخذوا ابنتي وماتت معي نتيجة التعذيب النفسي المدعوة (سارى حجي برو) ، وأخذت معي ابنتها وجلبتها عندما هربت وهي الان تعيش معي.
لم يتناول أحداً منا طعاماً لمدة ثلاثة أيام في دائرة النفوس، وحينها أخذوا ابني (12) سنة وابن شقيقي (13) سنة ، وبقت العائلة (الزوجة والاطفال الصغار) في مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحولوني الى قلعة تلعفر لمدة اربعة عشر يوماً وتم جمع شمل العائلة، بعد اربعة اشهر جاءت ابنتي الينا التي كانت لدى الداعشي المجرم (داوي شاهين محمد صحن اسم والدته (فركوته) من خراب بازير إخوته (سيف وحمود) وشقيقته متزوجة من شخص اسمه (مهند) يسكن حالياً في أربيل.
نقلونا الى الموصل بعد تقدم البيشمركة نحو (حردان)، أخذوا مجموعة من كبار السن وحررهم، وانا طلبت منهم أن اعمل راعياً فنقلوني الى مزارع تلعفر وكنت أرعى قطيع من الاغنام ، وبعد مرور ثلاثة أشهر هربنا وتمكنت من انقاذ (21) شخصاً من بينهم (9) من عائلتي .
كان أصعب موقف حينما أخذوا مني ابنتي ولم اتملك وسيلة للدفاع عنها ، واحدى بناتي قصت شعرها ولبست ملابس الشباب فلم يدرك احداً بانها فتاة .
في الدقيقة الاولى من القاء القبض علينا قال شخص من كرعزير هذه شقيقتي لتأتي معي فقال له الداعشي لا تأمرني بما تريد فضربه ثلاثة اطلاقات وارداه قتيلاً.
حينما كنا في قرية كسر المحراب هرب (شمو كولوس) من أهالي قرية كرزرك ، فلم يتمكن من الوصول الى الجبل والقي القبض عليه، فجلبه الينا ميتاً كي ندفنه، وعند الغسيل تبين أنهم قد كسروا أطرافه الأربعة الى عدة كسرات نتيجة التعذيب وهشموا رأسه ودفناه أنا وعيدو عرب في مقبرة كسر المحراب وفي المقبرة الايزيدية قبور لثمانية عشر رجلا وإمرأة عدا الأطفال هناك.
وذات مرة هربنا نحن (31) شخصا وبعد مسافة قصيرة جدا القي القبض على (قاسم حسن آفدل) من أمامنا وأعلمونا بذلك جماعتي عبر الموبايل فعدنا بأسرع وقت ممكن، ولم تمر نصف ساعة أعلموني الدواعش بأنهم قتلوا شخصاً حاول الهروب كي أدفنه، كان مقيداً فكسرت القيود الى نصفين بواسطة (كلابتين) ودفنته في المقبرة أيضاً، وحينها قال بعضهم يجب عدم دفنه ونرمي جثته للكلاب لكن آخرين قالوا لن نتخلص من رائحته شهرا كاملاً لذا يجب دفنه.
وعندما هربنا سرنا مسافة (6) ساعات متواصلة وفي الطريق كسرت قدمي، ومع ذلك كنت أمشي عليها وأحمل الماء والطفل على ظهري.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire