mardi 14 juillet 2015

خيري علو حكو : خواطر مهاجر



خواطر مهاجر




خيري علو حكو

معاناتهم تطاردني حتى وان كنت على ظهر النعامة تتجول في غابات النرجس وحقوق الياسمين، وعلى ابواب الجنة ترفرف بين الحين والحين ،تغير المكان وتقدم الزمان لن يشفي جروح الماضي، هناك من يعيش مأساة وهناك من يبحث عن رفات ،هناك من يعلق اماله خلف القضبان ، على ابناء ايزيدخان،طفلة تعانق السماء في سجون الخليفة ،وفتاة تصرخ من الاغتصاب اين الانبياء ، في خيمة ممزقة على اطراف الشوارع تنادي نحن غرباء، اختفى رفات الابطال الشهداء ، من ارض شنكال الى المجهول بدون وداع بدون عزاء ، هنا فقير على فراش الموت هنا جريح في ارض المعركة هنا الهجرة والضياع هنا الانقسام ،وهل سيبقى في قلوب مكانا غير الاحزان ،هل يجتمع العائلة والأحباب على مائدة الافطار ،طفلة صغيرة تنادي الحرية ومازال اثار اقدام جدها على الاحجار، مازال امها قتيلة الجسد في الليل والنهار، مازال شقيقها يحارب مع الابطال ، واخواتها يلعبون على بقايا ذكرياتها الجميلة ، في قريتهم الطينية الصغيرة ، التي كانت تفرح عند شروق الشمس و ترقص على انغام خدر فقير وقبال، تحول كل شيء الى رماد ، واصبح الموت يطاردنا في كل مكان ، والظلام الاسود يحلق فوق اشجر التين في شنكال ، وتموت اشجار الزيتون من الاشتياق في بعشيقة وبحزان ،لم يبقى امل في الوطن لن ابناء ايزيدخان ليس لهم اوطان ، تركيا سورية والعراق اخر بقعة يهاجر منها بحثا عن الامان ، لم نكون يوما نعشق الرحيل لان الارض ارضنا والشهود بوابة عشتار والجنائن المعلقة ،ولالش تبقى اقدس مكان .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire